ذكرى معركة الكرامة

تصدي المدافع الأردنية للدبابات الإسرائيلية

الملك الحسين القائد الأعلى للقوات المسلحة على ظهر دبابة اسرائيلية معطوبة بعد معركة الكرامة

يحتفل الوطن كل عام بهذه المناسبة الخالدة، مناسبة ذكرى معركة الكرامة التي سطر خلالها نشامى الوطن الجيش الأردني أروع البطولات وأجمل الانتصارات على ثرى الأردن الطهور... وفي ذكراها يحلو الفرح وتسمو معاني النصر... ومهما كان احتفالنا بهذه المناسبة الخالدة فإننا لن نفيها حقها لأنها أكبر من كل الكلمات والاحتفالات... حيث تحوم أرواح الشهداء في فضاءات الأردن... فوق سهوله وهضابه وغوره وجباله... وتسري في العروق رعشة الفرح بالنصر ونشوة الافتخار بهذا الجيش العربي الأردني... وتطمئن القلوب بذكر الله وهي تقرأ قول الحق على روح قائد الكرامة الحسين بن طلال "رحمة الله" وشهداء الكرامة... فيسمو الوطن بقدسية أرضه وحرية إنسانه وكرامة أمته وأصالة رسالته...

معركة الكرامة وقعت في 21 آذار 1968 حين حاولت قوات الجيش الإسرائيلي احتلال الضفة الشرقية من نهر الأردن لأسباب تعتبرها إسرائيل استراتيجية. وقد عبرت النهر فعلا من عدة محاور مع عمليات تجسير وتحت غطاء جوي كثيف. فتصدت لها قوات الجيش الأردني على طول جبهة القتال من أقصى شمال الأردن الى جنوب البحر الميت بقوة. وفي قرية الكرامة التحم بجانب الجيش الأردني مجموعة من الفدائيين وأبناء العشائر الأردنية من سكان تلك المنطقة في قتال شرس بالسلاح الأبيض مع الجيش الإسرائيلي في عملية استمرت قرابة الخمسين دقيقة. واستمرت المعركة أكثر من 16 ساعة، مما اضطر الإسرائيليون على الانسحاب الكامل من أرض المعركة تاركين وراءهم ولأول مرة خسائرهم وقتلاهم دون أن يتمكنوا من سحبها معهم. وتمكنت القوات الأردنية في هذه المعركة من تحقيق النصر والحيلولة من تحقيق إسرائيل لأهدافها.

المزيد، أنقر هنا